قرر نائب المدعي العام بروما ترحيل "الهاكر" المغربي الجنسية، رشيد ابن اليمني، الملقب بـ"الشبح"، والذي ينتسب إلى منظمة "أنونيموس" للقرصنة الإلكترونية، إلى الأراضي الأمريكية، وفق ما أوردته جريدة "لاريبيبليكا" الإيطالية، في عددها يوم أمس الأربعاء، حيث خصصت حيزا كبيرا لاعترافات الهاكر المغربي للسلطات الأمنية الإيطالية.
وكشفت الصحيفة ذاتها بأن مكتب التحقيقات الفدرالي FBI كان قد أرسل عملاء خاصين، ومعهم مذكرة اعتقال دولية في حق "الشبح"، لكي يتم ترحيله ومحاكمته على التهم المنسوبة إليه؛ من قرصنة بنوك ومواقع حساسة لعدة دول، ومجموع الأموال المختلسة من العمليات التي كان يقوم بها "الشبح" بلغ 8 مليون دولار أمريكي.
وأبرز المصدر ذاته بأن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الإيطالية، وبعد تفكيك المعدات والرسائل المشفرة، تبين أن هذا الشخص كانت له علاقة مع المافيا الإيطالية، حيث كانت توفر له الحماية مقابل مبالغ طائلة تحصل عليها من عمليات القرصنة التي ينفذها المغربي "الشبح".
وسردت الصحيفة الإيطالية أجزاء من القصة المثيرة لـ"الشبح" المغربي، حيث وصفته بالعبقري الذي كان يقطن في حي شعبي بمراكش، وكان ذكيا منذ كان صغيرا، يخالط أبناء الحي حتى أبناء الجيران، واليوم صار الكل يدعي أنه يعرفه، صديقه الوحيد هو ألعابه والحاسوب".
واستطردت الجريدة "تعرف رشيد على فتاة رومانية من أصول يهودية عن طريق الأنترنت، حيث كان حسب اعترافاته، يتبادل معها دوريا المعلومات وطرق صناعة ”البرامج المعلوماتية” الموجهة بالخصوص إلى اختراق المواقع الإلكترونية للمؤسسات البنكية والصناعية، وكذا المواقع الإلكترونية السرية التي يصعب اختراقها كموقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الذي تمكن من اختراقه بسهولة بالنظر لتمتعه، حسب ما توصلت إليه مصالح الأمن، بعبقرية وذكاء خارقين للعادة".
وكشف الشاب المغربي لرجال التحقيق الإيطاليين بأنه انضم إلى منظمة "أنونيموس" العالمية عن طريق تلك الفتاة الرومانية التي كانت عضوا فيها، وهي من فتحت له الطريق وعرفته على أعضاء آخرين، فصار رشيد عضوا معهم وتحت ظلهم ومنفذا لأوامرهم ومساندا لهم".
وبخصوص عمليات قرصنته للبنوك أفاد الشبح في اعترافاته بأنها عمليات لا علاقة لها بمنظمة "المجهولين"، وبأن قرصنته لتلك الأبناك كانت مصدر عيش لي، ومنها آكل وأشرب، وأعيش حياة الملوك" وفق ما قاله الشاب المغربي للسلطات الأمنية في إيطاليا.
وسأل رجال التحقيق "الشبح" المغربي عما يطلبه من بلده الأصلي، فأجاب الهاكر المعتقل: "لم أطلب قط شيء من بلدي لأنني أعرف جيدا بأنهم لن يستمعوا لي، أنا أحب بلدي المغرب، لكني ساخط على من يسيرون المغرب"، تبعا لما نشرته الصحيفة الإيطالية.
المصدر
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق